عن أَبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يقول: ((مَا أَذِنَ اللهُ لِشَيءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى بِالقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ)) متفقٌ عَلَيْهِ. مَعْنَى ((أَذِنَ الله)): أي اسْتَمَعَ، وَهُوَ إشَارَةٌ إِلَى الرِّضَا والقَبولِ.
نشرة أهل القرآن
مركز الإيمان النموذجي بسيئون يقيم جلسة ختم القرآن الكريم
في أجواء قرآنية مهيبة، سادها الخشوع والصمت والهيبة لكلام الله عز وجل، وبحضور كل من الأستاذ/ سعيد خميس صرهيد إمام وخطيب مسجد عنبر بسيئون، والأستاذ/ محمود محمد عبدهود مدير مكتب الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بوادي حضرموت (سيئون)، أقام مركز الإيمان النموذجي
بمسجد قيدان -التابع لمكتب جمعية القرآن بسيئون- مساء أمس الأحد 1/ربيع أول/1442هـ جلسة ختم القرآن الكريم للحافظ/ سالم صالح سالم يربوع.
بدأت الجلسة بتلاوة عطرة رتلها الحافظ في بيت أهله بخواتيم سورة البقرة، ثم شرع في دعاء ختم القرآن وسط خشوع وتأمين الحاضرين.
بعد ذلك ألقى معلمه الشيخ/ محمد عبدالرحمن باسلامة كلمة هنأ فيها الحافظ لإتمامه حفظ القرآن الكريم، كما قدم تهانيه لوالديه ومحبيه. موصياً الحافظ بتقوى الله عز وجل، والالتزام والعمل بما جاء في كتاب الله، والمحافظة على ما أمر الله به، واجتناب المعاصي، والمداومة على مراجعة كتاب الله.
ووجه الشيخ/ محمد باسلامة رسائل إلى المعلمين وطلاب حلقات القرآن وكذلك الحفاظ منها إجلال كتاب الله عز وجل، واحترام المعلم والتأدب معه،  وإجلال حافظ القرآن، وإنزال القرآن منزلته، وتعظيمه في النفوس، مستشهداً بسرد قصص الصحابة والتابعين وأحوالهم مع القرآن الكريم وبركته في فوزهم ونجاتهم من سكرات الموت والفوز برحمة الله ورضوانه.
وفي الجلسة أشاد الأستاذ سعيد صرهيد بإقامة مثل هذه الجلسات التي يرتاح لها القلب وتسمو بها النفوس ويزداد بها الإيمان ويتم بها التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، موصياً الطلاب المحافظة على ما هم عليه من نعمة لا يدركها إلا من فقدها، وأن يكون حافظ القرآن قدوة في المجتمع، وفي بره لوالديه، منضبط في عمله، متفوق في دراسته، وأن يترجم القرآن سلوكاً في حياته.
كما أوضح في كلمته إلى أهمية حلقات التحفيظ ودورها في تربية النشء على الأخلاق الفاضلة وحفظهم من الانزلاق في مستنقعات الرذيلة والوقوع في المصائب والمحرمات. مختتما كلمته بالتهاني والتبريكات للحافظ ولوالديه هذا العطاء والمنزلة.
هذا وقد ألقى مدير مكتب الجمعية بسيئون الأستاذ/ محمود عبدهود كلمة هنأ في مستهلها الحافظ ووالديه ومعلميه على حفظ القرآن الكريم، وأكد أن مهمة الحافظ ليست في حفظ القرآن فحسب، بل هي في تعليم القرآن الكريم، لإكمال الخيرية التي أوصى بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث (خيركم من تعلم القرآن الكريم).
بدوره هنأ مدير المركز الأستاذ/ أمجد الحداد الحافظ ووالديه ومعلميه وكل من كان له فضل في دعم المركز مادياً ومعنوياً، وحث الطلاب على القدوة والالتزام بالطاعة والانضباط، مشيراً في كلمته أن الكلمات لا توفي بالتعبير عن المشاعر التي يكنها القلب وترتاح بها النفس في مثل هذه الجلسات الروحانية من فرح وغبطة لتخريج حفاظ كتاب الله. 
وأوضح أن هذا توفيق من الله عز وجل وحده في اصطفاء الطلاب وتوفيقهم في حفظ أوقاتهم في حلقات تعليم القرآن الكريم وحفظه، وتعليمه، مؤكداً على إخلاص العبادة لله عز وجل، وتقواه، وترك الملهيات وتضييع الأوقات في ما لا فائدة فيه، مختتماً كلمته بأبيات شعرية للإمام الشافعي رحمه الله:
إِنَّ لِلَّهِ عِباداً فُطَنا ** تَرَكوا الدُنيا وَخافوا الفِتَنا
نَظَروا فيها فَلَمّا عَلِموا ** أَنَّها لَيسَت لِحَيٍّ وَطَنا
جَعَلوها لُجَّةً وَاِتَّخَذوا ** صالِحَ الأَعمالِ فيها سُفُنا
وفي ختام الجلسة تم توزيع الحلوى بهذه المناسبة، كما قام كل من المعلمين والطلاب بتقديم التهاني والتبريكات للحافظ ووالده.


كافة الحقوق محفوظة لــ الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم 2010
تصميم و برمجة الحلول التكنولوجية
الرئيسية  ـ  الجمعية  ـ  الأخبار  ـ  إصدارت  ـ  تبرع للجمعية  ـ  إتصل بنا