عن أَبي أُمَامَةَ رضي الله عنه، قَالَ : سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول : (اقْرَؤُوا القُرْآنَ ؛ فَإنَّهُ يَأتِي يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعاً لأَصْحَابِهِ) رواه مسلم
معاً نرتقي بالقرآن
25 طريقة لربط طفلك بالقرآن
هذه الطرق منبثقة من القرآن ، وكل الأفكار لا تحتاج لوقت طويل (5-10) دقائق ، فينبغي إحسان تطبيق هذه الأفكار بما يتناسب مع وضع الطفل اليومي ، كما ينبغي المداومة عليها وتكرارها وينبغي للأبوين التعاون لتطبيقها .
1) استماع الأم للقران وهو جنين :
الجنين يتأثر نفسيا وروحيا بحالة الأم وما يحيط بها أثناء الحمل ، فإذا ما داومت الحامل على الاستماع للقران فإنها ستحس براحة نفسية ، وهذه الراحة ستنعكس إيجاباً على حالة الجنين . لأن للقرآن تأثيراً روحيا على سامعه ، وهذا التأثير يمتد حتى لمن لا يعرف العربية فضلا عن من يتقنها.
فراحت الأم النفسية أثناء سماعها للقران = راحة الجنين نفسه
فاستماع الأم للقرآن في فترة محددة وإن تكن قصيرة نسبيا تؤثر عليها وعلى الجنين طوال اليوم .

2) أن تستمع الأم للقران وابنها رضيع :
من الثابت علميا أن الرضيع يتأثر ، بل ويستوعب ما يحيط به ، فحاسة السمع تكون قد بدأت بالعمل ، إلا أن هذه الحاسة عند الكبار يمكن التحكم بها باستعادة ما خزن من مفردات . أما الرضيع فإنه يخزن المعلومات والمفردات لكنه لا يستطيع استعادتها أو استخدامها في فترة الرضاعة ، غير أنه يستطيع القيام بذلك بعد سن الرضاعة .. لذلك فان استماع الرضيع للقرآن يوميا يزيد من مفرداته المخزنة مما يسهل عليه استرجاعها بل وحفظ القرآن الكريم فيما بعد .

3) قراءة القرآن أمامه : (غريزة التقليد)
هذه الفكرة تنمي عند الطفل حب التقليد التي هي فطرة فطر الله الإنسان عليها فـ (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه ...) الحديث ، فقراءتك للقران أمامه أو معه يحفز ، بل ويحبب القرآن للطفل ، بخلاف لو أمرته بذلك وهو لا يراك تفعل ذلك . ويكون الأمر أكمل لو اجتمع الأم والأب مع الأبناء للقراءة ولو لفترة قصيرة.

4) اهديه مصحفا خاص به : (غريزة التملك)
إن إهداءك مصحفا خاصا لطفلك يلاقي تجاوباً مع حب التملك لديه، وإن كانت هذه الغريزة تظهر جليا مع علاقة الطفل بألعابه ، فهي أيضا موجودة مع ما تهديه إياه. اجعله إذاً مرتبطا بالمصحف الخاص به يقرأه ويقلبه متى شاء.

5) اجعل يوم ختمه للقران «ولو لجزء معين» يوم حفل وتكريم : (الارتباط الشرطي)
هذه الفكرة تربط الطفل بالقرآن من خلال ربطه بشيء محبب لديه لا يتكرر إلا بختمه لجزء معين من القرآن . فلتكن حفلة صغيرة يحتفل بها بالطفل تقدم له هدية بسيطة لأنه وفى بالشرط . هذه الفكرة تحفز الابن وتشجع غيره لإنهاء ما اتفق على انجازه.

6) قص له قصص القرآن الكريم :
يحب الطفل القصص بشكل كبير ، فقص عليه قصص القرآن بمفردات وأسلوب يتناسب مع فهم ومدركات الطفل . وينبغي أن يقتصر القصص على ما ورد في النص القرآني ليرتبط الطفل بالقرآن ، ولتكن ختام القصة قراءة لنص القرآن ليتم الارتباط ولتنمي مفردات الطفل خصوصا المفردات القرآنية.

7) أعد له مسابقات مسلية من قصار السور :
هذه المسابقة تكون بينه وبين إخوته أو بينه وبين نفسه. كأسئلة وأجوبة متناسبة مع مستواه . فمثلا يمكنك أن تسأله عن :
- كلمة تدل على السفر من سورة قريش؟ (رحلة) .
- فصلين من فصول السنة ذكرا في سورة قريش؟ (الشتاء والصيف) .
- اذكر كلمة تدل على الرغبة في الأكل؟ (الجوع)
- أو : اذكر الحيوانات المذكورة في جزء عم أو في سور معينه ؟
وهكذا بما يتناسب مع سن وفهم الطفل.

8) اربط له عناصر البيئة بآيات القران :
من هذه المفردات: (الماء، السماء، الأرض، الشمس، القمر، الليل، النهار، النخل، العنب، العنكبوت) وغيرها . كما يمكنك استخدام الفهرس أو أن تطلب منه البحث عن آية تتحدث عن السماء مثلا وهكذا.

9) مسابقة في أي سورة توجد هذه الكلمة :
فالطفل يكون مولعاً بزيادة قاموسه اللفظي . فهو يبدأ بنطق كلمة واحدة ، ثم يحاول في تركيب الجمل من كلمتين أو ثلاث ، فيجب أن تكون معيناً له في زيادة قاموسه اللفظي وتنشيط ذاكرة الطفل بحفظ قصار السور، والبحث عن مفردة معينة من خلال ذاكرته. كأن تسأليه بمسابقة أين  توجد كلمة الناس أو الفلق وغيرها . ويحفز لذلك .

10) اجعل القرآن رفيقه في كل مكان :
فيمكنك تطبيق هذه الفكرة بأن تجعل جزء عم في حقيبته مثلا . فهذا يريحه ويربطه بالقرآن خصوصاً في حالات التوتر والخوف فإنه يحس بالأمن ما دام معه القرآن .. على أن يتعلم آداب التعامل مع المصحف وحمله .

11) اربطه بالوسائل المتخصصة بالقرآن وعلومه :
كالقنوات الفضائية المتخصصة بالقرآن، والأشرطة، والأقراص، والمذياع وغيرها .. وهذه الفكرة تحفز فيه الرغبة في التقليد والتنافس للقراءة والحفظ، خصوصا إذا كان المقرءون والمتسابقون في نفس سنه ومن نفس جنسه . ورسخ في نفسه أنه يستطيع أن يكون مثلهم أو أحسن منهم إذا واظب على ذلك .

12) اشتر له أقراصاً تعليمية :
يمكنك استخدام بعض البرامج في الحاسوب لهذا الهدف كالقارئ الصغير أو البرامج التي تساعد على القراءة الصحيحة والحفظ من خلال التحكم بتكرار الآية وغيره . كما أن بعض البرامج تكون تفاعلية فيمكنك تسجل تلاوة طفلك ومقارنتها بالقراءة الصحيحة.

13) تشجعيه على المشاركة في المسابقات :
إن التنافس أمر طبيعي عند الأطفال، ويمكن استغلال هذه الفطرة في تحفيظ القرآن الكريم. إذ قد يرفض الطفل قراءة وحفظ القرآن لوحده لكنه يتشجع ويتحفز إذا ما دخل في مسابقة أو نحوها (في البيت، المسجد، المكتبة، المدرسة، المدينة ...) لأنه سيحاول التقدم على اقرأنه، كما أنه يحب أن تكون الجائزة من نصيبه. فالطفل يحب الأمور المحسوسة في بداية عمره لكنه ينتقل فيما بعد من المحسوسات إلى المعنويات. فالجوائز والهدايا تشجع الطفل على حفظ القرآن الكريم، قد يكون الحفظ في البداية رغبة في الجائزة لكنه فيما بعد حتما يتأثر معنويا بالقرآن ومعانيه السامية .
كما أن هذه المسابقات تشجعه على الاستمرار والمواظبة، فلا يكاد ينقطع حتى يبدأ من جديد، فيضع لنفسه خطة للحفظ . كما أن احتكاكه بالمتسابقين يحفزه على ذلك فيتنافس معهم، فإن بادره الكسل وضعف الهمة تذكر أن من معه سيسبقوه فيزيد ذلك من حماسه.

14) سجل صوته وهو يقرأ القرآن :
فهذا التسجيل يحثه ويشجعه على متابعة طريقه في الحفظ، بل حتى إذا ما نسي شيء من الآيات أو السور فإن سماعه لصوته يشعره أنه قادر على حفظها مرة أخرى. أضف إلى ذلك أنك تستطيع إدراك مستوى الطفل ومدى تطور قراءته وتلاوته.

15) شجعه على المشاركة في الإذاعة المدرسية والاحتفالات الأخرى :
مشاركة طفلك في الإذاعة المدرسية - خصوصا في تلاوة القرآن- تشجع الطفل ليسعى سعيا حثيثا أن يكون مميزا ومبدعا في هذه التلاوة . خاصة إذا ما سمع كلمات الثناء من المعلم ومن زملائه. وينبغي للوالدين أن يكونا على اتصال بالمعلم والمسئول عن الإذاعة المدرسية، ليشعر الطفل بأنه مهم فيتشجع للتميز أكثر.

16) استمع له وهو يقص قصص القرآن الكريم :
من الأخطاء التي يقع فيها البعض من المربين هو عدم الاكتراث بالطفل وهو يكلمهم، بينما نطلب منهم الإنصات حين نكون نحن المتحدثين . فينبغي حين يقص الطفل شيئا من قصص القرآن مثلا أن ننصت إليه ونتفاعل معه ونصحح ما قد يقع منه في سرد القصة بسبب سوء فهمه للمفردات أو المعاني العامة. كما أن الطفل يتفاعل بنفسه أكثر حين يقص هو القصة مما لو كان مستمعا إليها .. فإن قصّ قصة تتحدث عن الهدى والظلال، أو بين الخير والشر، فإنه يتفاعل معها، فيحب الهدى والخير، ويكره الظلال والشر. كما أن حكايته للقصة تنمي عنده مهارة الإلقاء و القص . والاستماع منه أيضا ينقله من مرحلة الحفظ إلى مرحلة الفهم ونقل الفكرة .

17) حضه على إمامة المصلين : (خصوصا النوافل) .
هذه تعمل على زرع الثقة في نفس الطفل، إضافة إلى ذلك فإنها تؤدي إلى تصحيح القراءة، وتحسين الصوت، وقوة الحفظ .

18) أشركه في الحلقة المنزلية :
إن اجتماع الأسرة لقراءة القرآن الكريم يجعل الطفل يحس بطعم وتأثير آخر للقران الكريم، فيحس الطفل أن القرآن مختلف عن كل ما يدور حوله. ويمكن للأسرة أن تفعل ذلك ولو لـ (10) دقائق يومياً .

19) ادفعه لحلقة المسجد :
هذه الفكرة مهمة وهي تنمي لدى الطفل مهارات القراءة والتجويد إضافة إلى المنافسة.

20) اهتم بأسئلته حول القرآن :
احرص على إجابة أسئلته بشكل مبسط وميسر بما يتناسب مع فهمه، ولعلك أن تسرد له بعضا من القصص لتسهيل ذلك.

21) وفر له معاجم اللغة المبسطة :
وهذا يثري ويجيب على مفردات الوالدين والطفل. مثل معجم مختار الصحاح والمفردات للأصفهاني وغيرها.

22) وفر له مكتبة للتفسير الميسر :
ينبغي أن يكون التفسير ميسرا وسهلا مثل تفسير الجلالين أو شريط جزء عم مع التفسير. كما ينبغي أن يراعى الترتيب التالي لمعرفة شرح الآيات بدءا بالقرآن نفسه ثم مرورا بالمفردات اللغوية والمعاجم وانتهاء بكتب التفسير.

23) اربطه بأهل العلم والمعرفة :
ملازمة الطفل للعلماء يكسر عنده حاجز الخوف والخجل، فيستطيع الطفل السؤال والمناقشة بنفسه، وبذلك يستفيد الطفل ويتعلم .

24) ربط المنهج الدراسي بالقرآن الكريم :
ينبغي للوالدين والمعلم أن يربطا المقررات الدراسية المختلفة بالقرآن الكريم كربط الرياضيات بآيات الميراث والزكاة، وربط علوم الأحياء بما يناسبها من آيات القرآن الكريم، وبقية المقررات بنفس الطريقة.

25) ربط المفردات والأحداث اليومية بالقرآن الكريم :
فإن أسرف نذكره بالآيات الناهية عن الإسراف، وإذا فعل أي فعل يتنافى مع تعاليم القرآن نذكره بما في القرآن من إرشادات وقصص تبين الحكم في كل ذلك.
كافة الحقوق محفوظة لــ الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم 2010
تصميم و برمجة الحلول التكنولوجية
الرئيسية  ـ  الجمعية  ـ  الأخبار  ـ  إصدارت  ـ  تبرع للجمعية  ـ  إتصل بنا