عن أَبي أُمَامَةَ رضي الله عنه، قَالَ : سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول : (اقْرَؤُوا القُرْآنَ ؛ فَإنَّهُ يَأتِي يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعاً لأَصْحَابِهِ) رواه مسلم
نشرة حصاد أهل القرآن - أغسطس 2018
التسمية والمنشأ

حضرموت من اليمن، نسبت إلى حضرموت بن حمير الأصغر فغلب على اسم ساكنها. كما يقول ذلك المؤرخ اليمني الحسن الهمداني . وجاء في دائرة المعارف للبستاني انها نسبت إلى عامر بن قحطان الذي لقب بحضر موت. لأنه كان إذا حضر حربا أكثر من القتل، فصاروا يقولون عند حضوره حضر موت، ثم صاروا يقولون للأرض التي كانت بها قبيلته هذه ارض حضرموت، ثم أطلق على البلاد نفسها.

وقد ورد اسم حضرموت ( هزرماوت)، (حزرماوت) في التوراة على أنها الابن الثالث لأبناء (يقطان)، كما ورد اسم حضرموت في المصادر اليونانية بمعنى (وادي الموت). وقد ذكروا أسم حضرموت في كتبهم ولكن سجلوه بشي من التحريف.

شهدت حضرموت استيطانا مبكرا، وكانت واحدة من المناطق التي ظهر فيها أول أشكال التجمعات البشرية وتطورها، وقد عثر فيها على آثار تعود إلى أقدم المراحل المعروفة للعلماء بداية التاريخ البشري قرابة مليون سنة. وتعد حضرموت من مناطق نشوء الحضارات الأولى، فقد ساعدت الظروف الطبيعية الملائمة التي كانت سائدة فيها الإنسان على الاستقرار، فبعض الجيولوجيين يعتقدون أن وادي حضرموت الجاف حاليا كان في فترة إلى ما قبل. 25.000سنة الماضية نهرا يتدفق نحو الشرق، تصب فيه روافد لا حصر لها هي تلك الوديان الصغيرة التي تؤدي إلى وادي حضرموت.

إن هذا الوادي كان من أنسب مناطق الجزيرة العربية للاستيطان خلال العصر البرنزي. وإن اتساعه، وقرب مخزون المياه من سطحه فضلا عن تربته الغرينية أتاحت لساكنيه زراعة المحاصيل الجيدة. وأنه من المحتمل أن يكون ذلك الوادي عرف الحياة البشرية قبل أن تعرفها المناطق الغربية من اليمن التي تفتقد ميزاته.

وكانت حضرمـوت إحدى الدويلات اليمنية القديمة التي ساهمت في بناء الحضارة اليمنية. وكانت أحيانا تتحد مع بعض الممالك اليمنية، وأحيانا أخرى تنفصل. فقد اتحدت مع مملكة معين ثم بعد ذلك انفصلت، كما اتحدت مع مملكة سبأ حقبة من الزمن ثم انفصلت. ولم تخضع حضرموت للاحتلال الحبشي أو الفارسي.

لقد كانت حضرموت بلاد البخور(Wendel Phillips)يقول عنها وندل فلبس: "مملكة مترامية الأطراف تتوسط بلاد العرب وتمتد إلى ظفار أعظم المناطق المنتجة للبخور".

كافة الحقوق محفوظة لــ الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم 2010
تصميم و برمجة الحلول التكنولوجية
الرئيسية  ـ  الجمعية  ـ  الأخبار  ـ  إصدارت  ـ  تبرع للجمعية  ـ  إتصل بنا